Saturday 14 July 2007

وصية الشيخ العلامة عمر عبد الرحمن إلى أمة الإسلام

وصية الشيخ العلامة عمر عبد الرحمن إلى أمة الإسلام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه :-
أيها الأخوة الأجلاء ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :-
فإن واجب النصرة عليكم أكيد ، أن تنصروا أي مسلم أسر عند الكفار وأعداء الإسلام ..
فواجب النصرة أمر حسمه الدين ..
ألم يتحرك جيش إسلامي تعداده سبعون ألفا من بغداد بمجرد سماع صرخة امرأة على بعد آلاف الأميال في بلاد الأتراك ( عمورية ) ؟!
وذهب هذا الجيش لينصر هذه المرأة ؛ ولم يكن إجابته على صرختها كلاما أو كتابة إنما كان
جيشا يدك حصون الأعداء .. أليس الحكم الشرعي أنه إذا أسر مسلم أصبح الجهاد فرض عين على الأمة الإسلامية بأسرها لإنقاذه ؟
أليس كلام الفقهاء ينص على أنه إذا أسر مسلم بالمشرق وجب على أهل المغرب المشاركة في فك أسره وأصبح إنقاذه واجبا على جميع المسلمين ؟
والشيخ يناديكم صباحا ومساءا .. وا إسلاماه !
وا إسلاماه!
فلا يجد داعيا ولا مجيبا !
فواجب المسلمين في كل أنحاء العالم فك أسر الشيخ وتخليصه من سجنه وأن هذا الأمر دين في أعناقكم
وأمانة في رقابكم فعليكم أن توفوا الدين وتؤدوا الأمانة وإلا فالأمة الإسلامية لآثمة كلها !
فكيف يكون الحال إذا ما كان الشيخ من علماء المسلمين ؟
إن الأمر ليشتد قوة وعزما وإن الدين يكون ألزم والإثم أعظم .أيها الأخوة الأجلاء ..
أيها المسلمون في جميع أنحاء العالم ..
إن الحكومة الأمريكية رأت في سجني ووجودي في قبضتها الفرصة السانحة فهي تغتنمها أشد اغتنام لتمريغ عزة المسلم في التراب
والنيل من عزة المسلم وكرامته ، فهم لذلك يحاصرونني .. ليس الحصار المادي فحسب ، إنهم يحاصرونني حصارا معنوياً أيضا ،
حيث يمنعون عني المترجم والقارئ والراديو والمسجل .. فلا أسمع أخبارا من الداخل أو الخارج ،
وهم يحاصرونني في السجن الانفرادي فيمنع أحد يتكلم العربية أن يأتي إلي فأظل طول اليوم والشهر والسنة لا أكلم أحدا ولا يكلمني أحد .. ولولا تلاوة القرآن لمسني كثير من الأمراض النفسية والعقلية ..
وكذلك من أنواع الحصار أنهم يسلطون علي ( كاميرا ) ليلا ونهارا لما في ذلك من كشف العورة عند الغسل وعند قضاء الحاجة ،
ولا يكتفون بذلك .. بل يخصصون مراقبة مستمرة علي من الضباط ، ويستغلون فقد بصري في تحقيق مآربهم الخسيسة .. فهم يفتشونني تفتيشا ذاتيا فأخلع ملابسي كما ولدتني أمي وينظرون في عورتي من القبل والدبر .. وعلى أي شيء يفتشون ؟؟
على المخدرات أو المتفجرات ونحو ذلك ويحدث ذلك قبل كل زيارة وبعدها وهذا يسيء إلي
ويجعلني أود أن تنشق الأرض ولا يفعلون معي ذلك ..
ولكنها كما قلت الفرصة التي يغتنمونها ويمرغون بها كرامة المسلم وعزته في الأرض ،
وهم يمنعونني من صلاة الجمعة والجماعة والأعياد وأي اتصال بالمسلمين .. كل ذلك يحرمونني منه ،
ويقدمون المبررات الكاذبة ويختلقون المعاذير الباطلة ، وهم يسيئون معاملتي أشد الإساءة ..
ويهملون في شؤوني الشخصية كالحلق وقص الأظافر بالشهور ،
كذلك يحملونني غسل ملابسي الداخلية حيث أنا الذي أمر الصابون عليها
وأنا أدعكها وأنا أنشرها وإني لأجد صعوبة في مثل هذا ثم إني لأشعر بخطورة الموقف فهم لا محالة قاتلي ..
إنهم لا محالة يقتلونني لا سيما وأنا بمعزل عن العالم كله ، لا يرى أحد ما يصنعون بي في طعامي أو شرابي
ونحو ذلك وقد يتخذون أسلوب القتل البطيء معي .. فقد يضعون السم في الطعام أو الدواء أو الحقن .. وقد يعطونني دواءاً خطيرا فاسداً ..
أو قد يعطونني قدراً من المخدرات قاتلاً أو محدثاً جنوناً .. خصوصاً وأنا أشم روائح غريبة وكريهة منبعثة من جهة الطابق الذي فوقي مصحوباً بها ( وش ) مستمر كصوت المكيف القديم الفاسد
ومعه خبط وقرع وضوضاء وطرق كصوت القنابل يستمر للساعات ليلاً ونهارا ..
وهم سيختلقون عندها المعاذير الكاذبة والأسباب الباطلة فلا تصدقوا ما يقولون ..
إنهم يجيدون الكذب وقد يختلقون إساءة خلقية ويستخرجون لها الصور ..
فكله ذلك ينتظر منهم .. وأمريكا تعمل على تصفية العلماء القائلين للحق في كل مكان .. فقد أوحت إلى زبانيتها في ( السعودية ) فسجنوا الشيخ (سفر الحوالي )
والشيخ ( سلمان العودة ) وكل المتكلمين بالحق ،
كذلك صنعت مصر .. وجاءت التقارير القرآنية عن هؤلاء اليهود والنصارى ولكننا ننسى أو نتناسى ؛
قال الله تعالى { ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا }
{ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم }
{ كيف وإن يظهروا عليكم لا رقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون }
{ لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولائك هم المعتدون }
{ إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداءً ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون }
إن هؤلاء هم الذين يحاربون أي صحوة إسلامية في العالم كله ويعملون على إشاعة الزنا والربا وسائر أنواع الفساد في الأرض كلها ..
أيها الأخوة .. إنهم إن قتلوني - ولا محالة هم فاعلوه -
فشيعوا جنازتي وابعثوا بجثتي إلى أهلي
لكن لا تنسوا دمي ولا تضيعوه بل اثأروا لي منهم أشد الثأر
وأعنفه
وتذكروا أخا لكم قال كلمة الحق
وقتل في سبيل الله ..
تلك بعض كلمات أقولها
هي وصيتي لكم ؛
سدد الله خطاكم وبارك عملكم ..
حماكم الله .. حفظكم الله ..
رعاكم الله ، مكن الله لكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم / عمر عبد الرحمن